كشف بحث بريطاني حديث عن أن ممارسة التمرينات بشكل نشيط أمر يساعد على منع الإصابة بمرض اعتام عدسة العين، وكذلك مرض تحلل البقعة الصفراء (فقدان الرؤية الفوضى) التي يصاب بها الأشخاص مع التقدم في السن.
ووجدت الدراستان البحثيتان اللتان اعتمد عليهما البحث الذي تقفى أثر ما يقرب من 41 ألف عداء أو ممارس لرياضة المشي على مدار أكثر من سبع سنوات، أن رياضة المشي تقلل من أخطار الإصابة بمرض اعتام عدسة العين وتحلل البقعة الصفراء.
وقال بول ويليامز، اختصاصي علم الأوبئة بقسم علوم الحياة في معمل منطقة بيركلي بالعاصمة البريطانية، لندن، والذي أشرف على الدراسة البحثية: “إضافة إلى الحصول على فحوصات منتظمة على العين، يمكن للأشخاص اتخاذ دور أكثر نشاطًا في المحافظة على رؤيتهم.
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص يمكنهم ربما التقليل من أخطار إصابتهم بتلك الأعراض عن طريق المشاركة في أحد نظم اللياقة التي تشمل تمرينات رياضية نشطة”.
ومن المعروف أن مرض اعتام عدسة العين هو عبارة عن حالة من الغموض الغائم التي تتكون على عدسات العين، أما مرض تحلل بقعة العين، فهو عبارة عن مرض يصيب شبكية العين بالتلف.
ومن أجل الوصول إلى تلك النتائج، قام ويليامز بتحليل بيانات تم تجميعها في الدراسة الصحية الخاصة بالعدائين الوطنيين، التي أسسها في عام 1991، لتحديد الفوائد الصحية لرياضة الجري.
وفي تلك الحالة، قام ويليامز بتتبع ما يجري من 29 ألف عداء و 12 ألف عداءة على مدار أكثر من سبع سنوات. ومن بين هؤلاء الأشخاص، تم تشخيص 733 رجلاً بإصابتهم بإعتام عدسة العين عبر استفتاء تم ملؤه في نهاية الدراسة. في حين تم تشخيص عدد قليل من السيدات ضمن هذا العرض .
وتبين من خلال نتائج الدراسة البحثية أن الرجال الذين جروا مسافة تزيد عن 5.7 ميل في اليوم انخفضت لديهم أخطار الإصابة بمرض اعتام عدسة العين بنسبة 35 %، مقارنةً بالرجال الذين جروا مسافة أقل من 1.4 ميل في اليوم.
كما قامت الدراسة بتحليل أداء السباق الخاص بالرجال لمسافة قدرها عشرة كيلومترات، وهو السباق الذي يعتبره الباحثون مؤشرًا جيدًا على اللياقة الإجمالية لجسم الإنسان.
واتضح أن الرجال الذين يتمتعون بأعلى درجات اللياقة تقل لديهم أخطار الإصابة بإعتام عدسة العين مقارنة ً بالرجال الذين يسجلون أدنى معدلات اللياقة البدنية.
كما وجدت دراسة ثانية أن الجري يعمل على ما يبدو على تقليل خطر الإصابة بمرض تحلل البقعة الصفراء المرتبط بالسن. وأوضحت التقارير أن 152 رجلاً وامرأة تبين تشخيص حالاتهم على أنهم مصابين بهذا المرض.
وبمقارنتهم بالأشخاص الذين يجرون مسافة أقل من 1.2 ميل في اليوم، اتضح أن الأشخاص الذين تقدر معدلات الجري الخاصة بهم مسافة تتراوح ما بين 1.2 إلى 2.4 ميل في اليوم، تنخفض لديهم أخطار الإصابة بالمرض بنسبة 19 %، والأشخاص الذين يجرون يوميًا مسافة تزيد عن 2.4 ميل ، يقل لديهم خطر الإصابة بالمرض بنسبة تتراوح ما بين 42 إلى 54 %